الخميس، 1 أكتوبر 2020

من هو اخر شهيد معركة الطف في كربلاء

 

تحدثنا في احد ليالي الطف عن اخر شهداء الطف ممن قاتلوا تحت راية الامام الحسين عليه السلام .. ولكن هناك شخصيات  استشهدت بعد الواقعه ورغم عدم ذكر اسمائهم  في زيارة الناحية المقدسة التي تصدَّت لتسمية من استُشهد مع الإمام الحسين (ع) وكذلك من قبل اصحاب المنابر  الا ان المؤرخين يعتبروهم من  اصحاب الامام الحسين الخلص الذين بذلوا ارواحهم  في سبيل نصرة آل بيت الحبيب المصطفى ..

 اولهم  عبد الله بن عفيف الأزدي وكان من اصحاب الامام علي عليه السلام   وقاتل بين يديه ..اصبح  ضريراً  بعد ان ذهبتْ إحدى عينيه في واقعة الجمل وذهبت الأخرى يوم صفِّين ، وكان من الزاهدين العباد  الذين لا يفارقون مسجد في الكوفة  بعد استشهاد الامام علي عليه السلام .. بعد مقتل الحسين وثَب هذا البطل  في وجه ابن زياد بعد أنْ سمعه يشتم الإمام الحسين(ع)  ويصغه بالكذب فقال له : " يا عدوَّ الله ، إنَّ الكذاب أنت وأبوك ، والذي ولَّاك وأبوه ، يا ابنَ مرجانة ، تَقتلُ أولادَ النبييِّن وتقومُ على المنبر مقام الصدِّيقين ؟!" ....فأمر ابنُ زياد جلاوزته بضرب عنقه وصلبِه رغم أنَّه كان شيخا ضريرا ..

اما الثاني فهو الهفهاف ابن المهلب الراسبي البصري وقد ذكر القاضي نعمان المغربي في شرح الأخبار بأنه آخر شهيد معركة كربلاء وهو احد شيوخ عشائر البصرة ومن أصحاب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام . وشارك  معه حروبه الثلاث الجمل وصفين والنهروان. حيث جعله أمير المؤمنين في صفين آمراً على قبيلة الأزد. وكان ملازماً للامام حتى استشهاده عليه السلام  ومن بعده أصبح من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام  ومن بعده صار من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام .

عندما بلغه بأن الإمام الحسين محاصر في كربلاء جمع عشيرته لنصرة الحسين فلم يجبه احد ...فقام وحده من البصرة الى كربلاء ... وكان يصل  الليل بالنهار استجابة لنداء ابي عبد الله ولكنه وصل الى كربلاء بعد الظهر وبعد  انتهاء المعركة وشهادة الامام  الحسين ...

وصل كربلاء وكانت أعمدة الدخان تتصاعد من خيام عيال الحسين ، وكانت رؤوس الشهداء مرفوعة على الرماح .. فدخل على عسكر عمر بن سعد، وجرد  سيفه وشدّ على المعسكر الاموي  وهو يرتجز ويقول:

 

أيّـها الجـنـدَ المجـنّد 

أنا الهفهـاف بن المـهلب

أحـمـي عـيـالات مـحمّـد

 

تقول الروايات التاريخية ان السيدة زينب سمعت ضرب السيوف وأنَّ المعركةً بدأت من جديد ورأت الجند تركوا سلب الخيام فسألت  عن  الخبر ...فقيل لها  هذا ابن المهلَّب وصل الآن من البصرة لنصرتكم... وقد قال عنه الامام زين العابدين(عليه السلام) عن المهلب : لم ير الناس شجاعا بعد اهل البيت كمثل هذا.. اللهم احشره مع ابي الحسين وال بيته(عليه السلام).

ظل الهفهاف يقاتل المعسكر الاموي لوحده  ويقال أنه قتل منهم جمعاً كثيراً واُثخن بالجراحات قبل  ان يحملوا عليه واحتوشوه ورموه بالسهام والنبال فوقع شهيدا وهو اخر صريع في طف كربلاء ...لذا اعتبره المؤرخون من أنصار الحسين (ع) رغم انه لم  يحظ بالجهاد بين يدي الحسين (ع)

 

 

الاثنين، 21 سبتمبر 2020

فاجعة عزاء طويريج عام 1966

 تنطلق ركضة طويريج ظهيرة العاشر من المحرم من كل عام  من منطقة قنطرة السلام في كربلاء المقدسة  باتجاه مرقد الإمام الحسين وسط المدينة القديمة بمسافة تقدر بحوالي  2 كيلو متر ،الفاجعة التي حصلت العام الماضي  في باب الرجاء  ليست جديدة .. فقد حصلت قبل  54 عاما   في ظهيرة العاشر من محرم عام 1966 وبنفس عدد الضحايا تقريبا ... وذلك عند  وصول الموكب إلى باب قاضي الحاجات أحد ابواب الصحن الحسيني الضيقة حيث حصل تدافع مفاجئ نتج عنه سقوط أحد المشاركين في الركضة  وبالنظر لعدم رمي التراب الكافي لتغطية آثار السلالم الموجودة داخل الباب المذكور سقطت كتلة بشرية من الأشخاص سحقوا تحت الاقدام وتكدسوا  في الممر الذي لا يسع إلا عدداً محدوداً من الأفراد... و في اللحظات الأولى تم تدارك الأمر و تم تغيير  سير الموكب  نحو باب القبلة، ليستمر في انسيابه فيما  بقي من في باب قاضي الحاجات اكثر من نصف ساعة في ممر باب قاضي الحاجات يلوذون من شدة العصر والضغط والضيق حيث أسفر التدافع عن وفاة  أكثر من 30 شخصا، و49 جريحاً تم نقل الجميع  إلى المستشفى الحسيني في كربلاء... 

 هذه الحادثة وثقها محمد علي داعي الحق  في كتاب ” فاجعة عزاء طويريج” الصادر عن مطبعة الاداب في النجف الاشرف
والذي ذكر فيه  ان السبب الرئيس للحادثة هو ..
١- ضيق مساحة الباب الذي وقعت فيه الحادثة ( باب قاضي الحاجات ).
٢- عدم تغطية الدرج النازل الى الصحن بما يكفي من التراب مما سبب تعثر المعزين.
مثل هذه الحوادث يصعب التعامل معها لسبب بسيط، وهو أنك تتعامل مع جموع من (البشر) لا يمكن السيطرة عليها  ولا يمكن ايقافهم فجأة  إذا ما حصل طارئ في لحظة سريعة.. ولا يمكن لأي جهة تنظيمية في العالم أن تسيطر على هذا السيل المليوني الهادر.
من المقترحات التي نفذ جزء منها  هو توسعة الأبواب المشمولة بالعزاء الى ضعفي حجمها القديم.. وقد نفذ  هذا المقترح .. وكذلك عمل منحدر كونكريتي (وليس ترابي) لضمان انسيابية الحركة.. والامر المهم هو السيطرة على جموع المعزين  وتسيرهم بشكل دفعات متعاقبة  او مايشبه الكراديس .. واتصور ان هذا صعب جدا


الخميس، 27 أغسطس 2020

ياسين عبد العفو الشعراوي .. مهندس ايوان الامام الحسين


عام 1961   اتفقت الحكومة العراقية ممثلة بوزراة الاوقاف  مع المهندس  المصري ياسين عبد العفو الشعراوي لتنفيذ  مشروع توسيع واعمار الصحن الحسيني في محافظة كربلاء المقدسة .. وكان اهم فقرات المشروع هو بناء ايوان وطارمة خارجية داخل الصحن الشريف ..
يطلّ هذا الإيوان على الصحن الشريف من جهة الجنوب وله سقف عالي ولكنه ليس بمستوى واحد فهو مرتفع من الوسط ومنخفض من الطرفين ويرتكز السقف على أعمدة من الرخام والإيوان مستطيل الشكل بطول (36) م وعرض (10) م وقد كسيت جدرانه بالذهب وزُيّنت جوانبه بالفسيفساء المنقوشة بشكل بديع بينما كسيت بقية الجدران بالقاشاني المزخرف  وقد نفذت اعمال التغليف هذه من قبل  امهر الحرفيين العراقيين ..
كما تم تنفيذ مشبك معدني يفصل الإيوان عن الصحن مفتوح من الجانبين لتسهيل المرور والوصول الى حضرة سيد الشهداء ..
صور نادرة للمهندس المصري ياسين الشعراوي والكوادر العاملة على تنفيذ المشروع

 

من هو اخر شهيد معركة الطف في كربلاء

  تحدثنا في احد ليالي الطف عن اخر شهداء الطف ممن قاتلوا تحت راية الامام الحسين عليه السلام .. ولكن هناك شخصيات  استشهدت بعد الواقعه ورغم عدم...