حدثتنا المصادر التاريخية عن عيال آل بيت النبوة واصحاب الحسين ممن شهدوا واقعة الطف واسمتهم بالسبايا ..وفي اماكن اخرى .. الاسارى ومن البديهي والمنطقى والعقلاني أنّ سبي النساء بشكل عام .. ونساء أهل البيت بشكل خاص منافٍ لكل قوانين الحروب الانسانية، ولكنه هنا تتمثل الجرأة على رسول الله واهل بيته ..حيث ارتكب بنو أمية ارتكبوا هذا العمل انطلاقا مِمّا يكنّونه من حقد على عترة النبي، وهذه الجرأة على الرسول واهل بيته ليست جديدة فهي من ايام معركة بدر ومن بعدها حادثة السقيفة...
كان من بين السبايا السيدة زينب حفيدة الرسول الاعظم والإمام السجاد عليهما السلام اللذين كشفا في أحاديثهما وخطبهما حقيقة بني أمية، وبيّنا ماهية شهداء كربلاء.
من بعد واقعة الطف اقتيد الامام علي بن الحسين زين العابدين والسيدة زينب عليهم السلام والنساء والاطفال سبايا إلى الكوفة ومنها إلى الشام ، وكان السبايا من آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم اضافة الى العديد من أزواج وأولاد الشهداء الآخرين.. أثناء مرورهن بالكوفة اطلق سراح النساء من غير بني هاشم بشفاعة ووساطة أقاربهن والتحقن بقبائلهن فيما تم عرض الامام السجاد والهاشميات من نساء بيت النبوة على اللعين ابن زياد الذي سيرهن مع الرؤوس من الكوفة الى الشام .. ومن هناك أعدن إلى المدينة بعد ان مررن بكربلاء،..
الغريب انه تم استخدام اساليب قذرة حتى في اختيار طريق مرور السبايا الى الشام حيث تم اختيار طريق طويل وغريب جدا من اجل الامعان في اذلال من زادهم السبي فخرا ..وهو الطريق الذي يسمى طريق البريد ويسلكه عادة حملة البريد و يمر في معظم المدن والقصبات ..حيث يمر بتكريت ثم الموصل فالحدود التركية وبعدهاالمسير بمحاذاة الحدود التركية السوريه ثم الدخول الى سوريا ثم الى دمشق حيث مقر الخلافة انذاك..
كان ركب سبايا كربلاء والمكون من من أهل البيت وغيرهم ـ وفقا لما جاء في منتخب التواريخ لمحمد هاشم يضم الإمام زين العابدين عليه السلام ، الإمام الباقر عليه السلام (أربع سنوات) ، محمد بن الحسين بن علي ، عمر بن الحسين ، الحسن بن الحسين ، زيد بن الحسن المجتبى ، عمر بن الحسن المجتبى (كان جريحا وأخذ إلى الكوفة) ، ومحمد بن عمر بن الحسن المجتبى .
أما من النساء زينب الكبرى عليها السلام، أم كلثوم، فاطمة، رقية، صفية، أم هانيء (هؤلاء الستة من بنات الامام علي عليه السلام)، فاطمة بنت الإمام الحسين، سكينة بنت الإمام الحسين ورقية بنت الامام الحسين المدفونه في دمشق بسوريا ، رباب زوجة الإمام الحسين، زوجة الإمام السجّاد، أم المحسن بن الإمام الحسين عليه السلام ..هذا الطفل اسقط في طريق الشام وهناك مسجد يزار في دمشق يسمى بمسجد السقط ويروى ان محسن السقط بن الامام الحسين مدفون فيه ، حميدة بنت مسلم بن عقيل، فضة خادمة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، إحدى جواري الحسين، أم وهب بن عبدالله. وهنالك آراء أخرى بشأن هؤلاء الخمسة والعشرين شخصا، كما انه في بعلبك بلبنان ضريح كبير يزار ينسب لواحدة من بنات الامام الحسين للسيدة خولة بنت الامام الحسين ..ولكن لم تثبت صحة المرقد كما لم يثبت ان للامام الحسين بنتا اسمها خولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق