تنطلق ركضة طويريج ظهيرة العاشر من المحرم من كل عام من منطقة قنطرة السلام في كربلاء المقدسة باتجاه مرقد الإمام الحسين وسط المدينة القديمة
بمسافة تقدر بحوالي 2 كيلو متر ،الفاجعة التي حصلت العام الماضي في
باب الرجاء ليست جديدة .. فقد حصلت
قبل 54 عاما في ظهيرة العاشر من محرم عام 1966 وبنفس عدد
الضحايا تقريبا ... وذلك عند وصول الموكب
إلى باب قاضي الحاجات أحد ابواب الصحن الحسيني الضيقة حيث حصل تدافع مفاجئ نتج عنه
سقوط أحد المشاركين في الركضة وبالنظر
لعدم رمي التراب الكافي لتغطية آثار السلالم الموجودة داخل الباب المذكور سقطت
كتلة بشرية من الأشخاص سحقوا تحت الاقدام وتكدسوا
في الممر الذي لا يسع إلا عدداً محدوداً من الأفراد... و في اللحظات الأولى
تم تدارك الأمر و تم تغيير سير
الموكب نحو باب القبلة، ليستمر في انسيابه
فيما بقي من في باب قاضي الحاجات اكثر من
نصف ساعة في ممر باب قاضي الحاجات يلوذون من شدة العصر والضغط والضيق حيث أسفر
التدافع عن وفاة أكثر من 30 شخصا، و49
جريحاً تم نقل الجميع إلى المستشفى
الحسيني في كربلاء...
والذي ذكر فيه ان السبب الرئيس للحادثة هو ..
١- ضيق مساحة الباب الذي وقعت فيه الحادثة ( باب قاضي الحاجات ).
٢- عدم تغطية الدرج النازل الى الصحن بما يكفي من التراب مما سبب تعثر المعزين.
مثل هذه الحوادث يصعب التعامل معها لسبب بسيط، وهو أنك تتعامل مع جموع من (البشر) لا يمكن السيطرة عليها ولا يمكن ايقافهم فجأة إذا ما حصل طارئ في لحظة سريعة.. ولا يمكن لأي جهة تنظيمية في العالم أن تسيطر على هذا السيل المليوني الهادر.
من المقترحات التي نفذ جزء منها هو توسعة الأبواب المشمولة بالعزاء الى ضعفي حجمها القديم.. وقد نفذ هذا المقترح .. وكذلك عمل منحدر كونكريتي (وليس ترابي) لضمان انسيابية الحركة.. والامر المهم هو السيطرة على جموع المعزين وتسيرهم بشكل دفعات متعاقبة او مايشبه الكراديس .. واتصور ان هذا صعب جدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق